موقع ” التجدد ” … يكشف :
القصة المخفية … والمخيفة لتحقيق ال(نيويورك تايمز) وحقيقته
اعداد : رائف مرعي
……………………………………………………………….
\ الجزء الاول \
” ثمانية عشر” شهرا … و” اربعون الف ” كلمة …
– ملحمة ال ” نيويورك تايمز” في الذكرى الخامسة لانطلاق” ثورات
الربيع العربي ”
– “العراق” دولة من ورق …، ونموذجه هو الحل لليبيا “المقسمة”
وسورية ” المفككة “…
– من هو”سكوت اندرسون” كاتب القصة، وما هي علاقته بالضابط
السابق في جهاز الاستخبارات الروسية (الجاسوس) “ريباشكين”؟
………………………………………………………………………
\ الجزء الثاني \
– نظرية ” التقسيم ” الجديدة… طبخة استخبارات غربية اسرائيلية
برعاية ( معهد – وكر ) الصهيوني ” دانيال ابراهام” ، وتمويل
” آل الحريري” السعوديين …
– (ابراهام) الصديق التاريخي اللدود ل” اسرائيل ” وقادتها ….
ل” كلينتون ” واسرتها…. ول” الأنظمة ” المعتدلة و رؤوسائها.
” التجدد ” يكشف… و ب” الوثائق” :
- ” رفيق البزري” ثاني أقوى شخصية في وكر ( ابراهام ) … ممثل
” آل الحريري” في المجلس الاستشاري” الممول الاكبر” – منذ سنوات – لنشاطاته .
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………
أقرب الى عمل قصصي موزع الفصول ، نشرت مجموعة ال ( نيويورك تايمز ) ، عددا وصف ب ( الاستثنائي والملحمي ) من المجلة الاسبوعية الصادرة عن المجموعة ، وتحمل ذات الاسم ” نيويورك تايمز
العمل يسرد قصة ما وصفته المجلة ب ( الكارثة التي كسرت العالم العربي ) ، وهي جاءت تحت عنوان : ” الاراضي الممزقة – تفكك العالم العربي بعد غزو العراق ” .، بينما عملت صحيفة الشرق الاوسط السعودية ، على ترجمته الى اللغة العربية ، واهتمت بالترويج له عربيا ، لتنشره على حلقات ( 12 ) حلقة ، تحت عنوان : “كيف تفكك العالم العربي ؟ ” ، وقد خصصت له موقعا ثابتا ، ومميزا على موقعها.
فكرة العمل :
بحسب كاتب هذه القصة ، الصحفي ” سكوت اندرسون ” ، فان هذا النص ، هو نتاج 18 شهرا من العمل الصحفي الميداني والاستقصائي في منطقة الشرق الاوسط خلال رحلات قام بها اندرسون ، بداية شهر أبريل / نيسان 2015 ، بتكليف من ادارة نيويورك تايمز ، وقد رافق النص ، ( 10 ) تغطيات مصورة ، استمدها المصور “باولو بيلغرين” من جولاته بالمنطقة خلال 14 عاما ماضية .
رحلات فريق النيويورك تايمز ، شملت ايضا الجزر اليونانية ، التي شكلت عتبة أولى ، للاجئين المتدفقين برا بحرا الى اوروبا من الشرق الاوسط ، وتحديدا من سورية والعراق ، وحتى نغلق الباب باكرا ، في وجه اي جدل ، حول اطلالتنا هذه على هذا العمل ، فاننا ننوه هنا ، الى اننا لسنا في وارد التقييم ( المهني ) لهذا التحقيق ، ولا نية لدينا بمتابعته لناحية المدى الذي وصل اليه كاتبه اندرسون ، في تطبيق معايير التحقيقات الاستقصائية ، التي تعتمدها أغلب المؤسسات الاعلامية المرموقة ، والمتعارف عليها عالميا .
وان كان من الواجب ( مهنيا ) ، التعريج على بعض – ما نعتقد – أنها نقاط (ضعف) ، قد اعترت التحقيق ، وادواته الاستقصائية ، فان ملاحقتنا لهذا القصة ، ستركز على ما هو ليس بريئا في جوهر هذا العمل ، ولو اتى بلبوس انسانيا ، وما هو ليس بريئا في توقيت نشره ، ولو اتى لمناسبة الذكرى الخامسة ل( ثورات الربيع العربي ) .
بل ، سيغدو هذا التحقيق خادعا وماكرا ، وحاملا للسم الزعاف في بعض تفاصيله وخلفياتها ، وخلفية الجهات ( الحقيقية ) ، التي تقف وراء فكرته اعدادا تمويلا ، ثم نشرا وترويجا له .
هذه التفاصيل ، التي ينشرها” موقع التجدد ” لاول مرة وبالوثائق ، هي في سبيل كشف ولو جزء بسيط من حجم الخداع القديم – الجديد ، الذي يمارسه الغرب على المنطقة العربية وشعوبها منذ اكثر من خمس سنوات ، وقد جعل وجه هذه المنطقة، مغسولا بدم ابنائها الابرياء من نساء واطفال …
……………………………………………………………………………
منهجية التحقيق … و” نقاط ضعفه ” :
” قصة ” نيويورك تايمز ، مقسمة الى خمسة أجزاء ،هي :
( الجذور) أو الاصول ، حيث تتناول الازمات التي يعاني منها الشرق الاوسط خلال فترة ( 1972-2003 ) –
الجزء الثاني ( حرب العراق ) وهو يتناول الحرب ذاتها ( 2003-2011 ) –
الجزء الثالث تحت عنوان : ( الربيع العربي )خلال فترة ( 2011 -2014 ) –
الجزء الرابع ( صعود داعش ) من ( 2014 ) حتى ( 2015 ) .
ثم الجزء الخامس والاخير ، جاء تحت عنوان ( النزوح والهجرة الجماعية ) بين (2015 ) و ( 2016 ) .
في المقدمة ، التي وضعها رئيس تحرير المجلة ” جاك سيلفرستاين” ، فان هذه القصة ، تعد أطول قصة افتتاحية نشرتها نيويورك تايمز في تاريخها ، وهي تحتل مساحة عدد بكامله من حيث الطباعة ، فقد وصل عدد الكلمات الى (40 ألف كلمة )

جاك سيلفرستاين – 39 عاما- في مكتبه بالطابق السادس من مبنى النيويورك تايمز -أحدث رئيس تحرير للمجلة
اعتمد اندرسون لانتاج نصه على السرد الشخصي ل (6) شخصيات ، من ( 5) بلدان عربية ( مصر ليبيا سورية العراق \ كردستان العراق \ ) .
وقد وزعت تجارب الشخصيات ( 6 ) على الاجزاء الخمسة للقصة ، التي سوف تعرض لمجريات الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وكذلك للتحولات التي شهدها الشرق الاوسط ، منذ سبعينيات القرن الفائت ، وحتى اليوم .
في معايير التحقيق الاستقصائي , التي وضعتها أكثر المعاهد والاكاديميات الاعلامية مهنية ، والتي باتت معتمدة في بيئات العمل الاعلامي عالميا ، يصنف نص اندرسون ، خارج مفهوم الصحافة الاستقصائية ، وان كان قد اتى ب ( قالب استقصائي ) .
مؤسسة ” بوينتر انستيتيوت ” غير الربحية ، وهو معهد متخصص في وسائل الاعلام ، له مكانته المرموقة في عالم الصحافة العالمية ، مقره في سان بطرسبورغ بولاية فلوريدا الاميركية ، بعيد نشر” ملحمة ” نيويورك تايمز ، ذكر على موقعه ، ان هذا العمل هو ” دراسة بحثية طويلة ” ، واصفا اياه ، بانه اقرب الى “كتاب”
http://www.poynter.or
ووفق تصنيف ( بوينتر) الدقيق ، فان العمل الذي قدمه اندرسون ، هو من جنس الصحافة السردية ، والتي تعتمد الادب القصصي في عرض المادة الصحفية ، ولكن ضمن التقييد بشرطين اساسيين ، هما : الالتزام ” بالعمق والدقة ” .
ومع اعتماد اندرسون الاسلوب القصصي ، الا انه لم يعتمد العمق والدقة ، المطلوبين ( الزاما )، والضروريين ( مهنيا ) في هذا النوع الصحفي – كما سنرى-
فقد ظهر هذا التيار ( السرد ) بالكتابة الصحفية في الاعلام الغربي ، منذ الستينيات والسبعينيات بالقرن الماضي ، وهذا النوع من الصحافة ، يشمل فيما يشمل من موضوعات على التحقيقات ذات ” الطابع الاستقصائي ” .
رغم ذلك ، فان اندرسون ، بدا خلال دورة الحياة لهذا العمل الصحفي ، أقرب الى ناشط (انساني ) من نشطاء حقوق الانسان ، منه الى محرر استقصائي ، حيث اتى النص ، فاقدا لمعيار التحقيق في كل القصص، و التي سردها اندرسون على انها أسلوب تقديم الحقائق ، التي توصل اليها .
فلم تظهر أي صورة من الصور ، ل (مصادر التحقيق ) المعتمدة بالنص ، وهي ست شخصيات ، كما لم ترفق مع قصصهم ، التي سردها اندرسون على لسانهم ، أي رسالة ، او وثيقة في النص أكانت جديدة أو (قديمة ) على سبيل التحقق ، او للمساعدة في تصحيح ، العديد من التصورات، و التي ساقها اندرسون بشكل مبهم او غير واضح ، اوحتى لاعطاء تفاصيل اضافية ، ولو بالحد الادنى منها ، قد يحتاجها النص .
وهو ما لم تعنى بتبريره المجلة ، لا تصريحا ولا حتى تلميحا ، سواء في مقدمة هذا العمل ، التي وضعها رئيس التحرير جاك سيلفرستاين ، ولا حتى بالنص ، الذي وضعه سكوت اندرسون .

شعار المجلة المعتمد في تغطيتها الصحفية
” فرضية العمل “… بين فشل البرهنة عليها والانقلاب ضدها :
تقوم سردية نيويورك تايمز بأكملها ، على محاولة اثبات فرضية فحوها ، ان “حرب العراق ” ، هي الاساس المباشر للازمات ، التي تعاني منها حاليا المنطقة ، وتنعكس على العالم برمته ” تورط الولايات المتحدة في تقسيم العراق منذ 25 عاما هو الحدث الذي نادرا ما يشار اليه سواء حينها او الان “.
وقد حاول التحقيق في ( 40 ألف كلمة ) وخلالها ، استقصاء جوانب هذه الفكرة ، في اثارة التساؤلات وتلقي الاجابات ، عن شرعية الدول العربية الحالية .
( الفرضية ) وهي اصلية ، الا انها مكررة ، وقد وقع أندرسون خلال عمله “الملحمي” للبرهنة عليها ، بالفوضى التي صنعت تشوشا لدى القارئ .
ورغم الجهد البحثي والاستقصائي الكبيرين ، الا ان العناية بالسرد طغت على الجانب الصحفي بالتحقيق ، بينما غابت لدى الكاتب ، مهارات الكتابة التي يتطلبها هذا النوع من الصحافة ، كالتشويق والتناقض، والحبكة وتقنياتها .
وكمثال – من أمثلة عديدة – عن ضعف ادوات الاستقصاء والتحقق في النص ، هي أنه اثناء ملاحقة الكاتب لقصة الشاب السوري – الحمصي ( مجد ابراهيم ) ، اعتماد اندرسون قناة ( الجزيرة القطرية ) ، وسيلة اخبارية ” وحيدة ” فحسب ، للتحقق من واقعة , حدثت في حمص بتاريخ 17 ابريل \ نيسان .
” في 17 ابريل نيسان 2011 وفق ما بثته قناة الجزيرة ،كانت هناك مجموعة صغيرة من المتظاهرين لا يزيد عددهم على 40 ، يتظاهرون خارج مسجد في حمص ، وتوقفت بعض السيارات الى جوارهم ، وخرج منها بعض رجال ، اما انهم رجال شرطة بملابس مدنية ، او بعض من شبيحة النظام ، وفتحوا النار على المتظاهرين ، ليقتلوا على الاقل 25 ، ممن وجددوا على مقربة منهم “.
يظهر في نص اندرسون ، غياب أي مصدر آخر لهذه الحادثة ، التي رواها ( الشاب مجد ) واعتمدت بالتحقيق ، كما ويظهر لاحقا في النص ، غياب أي مثابرة أو جهد من جانب أندرسون ، لايجاد فرص او فرصة ” للتحقق ” من الواقعة ، التي وبحسب ماينقل الكاتب عن مصدره (مجد ) ” قبل ذلك كانت مظاهرات وبدءا من يوم 17 ابريل أصبحت ثورة “.
مثال آخر – لا صورة لشهادة ( الدبلومة ) المزيفة بهندسة الاتصالات، والتي روى مجدي المغنوشي ( من مدينة مصراتة ) ، وهواحدى الشخصيات ( مصادرالتحقيق ) الواردة في النص، أنه حصل عليها من الكلية الجوية الليبية في عهد (ليبيا الجديدة ) ، أي بعد رحيل نظام الرئيس السابق معمرالقذافي

سكوت اندرسون
مفاجأة ” التحقيق ” … وفضيحته ؟!!!
المكر الاكبر ، والخبث الاعظم في هذا التحقيق ، والذي يشكل ( كنه ) ملحمة مجلة “نيويورك تايمز” الجديدة ، وغايتها الاولى والاخيرة من هذا الجهد غير المسبوق ، ، والتي لاجلها أنجز العمل ،وسوقته الشرق الاوسط السعودية ، في العالم العربي.
هو ، ما سيعلنه ويقرره الكاتب أندرسون في الجزء الخامس والحلقة الاخير، حيث سيقول حرفيا :
” ظل اقليم كردستان لمدة 25 عاما اقليما ديمقراطيا مستقرا تابعا للعراق اسما فقط . وقد يكون الحل هو محاكاة هذا النموذج في باقي انحاء العراق ،لانشاء دولة مقسمة الى ثلاثة أجزاء،بدلا من المقسمة الى جزأين الآن ، بحيث يحصل ( السنة) على ” حكومة اقليمية ( سنية ) ” ، تتمتع بكل المزايا التي يتمتع بها الاكراد حاليا ، وهي وجود رئيس للدولة ، وحدود داخلية ، وحكم عسكري ومدني مستقل ذاتي . يمكن للعراق كدولة ان تظل على الورق ، ويتم الخروج بآلية تضمن تقسيم عائدات النفط على الاجزاء الثلاثة بالتساوي .واذا نجح هذا النموذج في العراق، يمكن ان يصبح حلا مستقبليا لليبيا المقسمة ، او سورية المفككة “.
يظهر من الخلاصة السابقة ، والتي قدمها اندرسون بمثابة ” حل ” للماساة ، التي يشهدها العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط ، الدافع الرئيسي لدى ادارة ال ( نيويورك تايمز ) ، وراء هذا العمل الملحمي .
وهي تسويق ” التقسيم “، كوصفة خلاص لشعوب المنطقة ، ودواء لدولها مما أصابها ، وجعل هذا الدواء ( التقسيم ) ، كآخرعلاج ممكن ، والفضيحة مهنيا أخلاقيا ، ومعرفيا في هذا النص الملحمي ، هي ما يمكن ان نسميه ب” الانقلاب في استراتيجية العمل ، فتحقيق ال ( نيويورك تايمز) ، اعتمد البرهنة على الفرضية ، التي انطلق منها اندرسون في عمله الممتد والطويل ، وهي ان ” تقسيم العراق” ، كان السبب الجوهري لل” كارثة ” ، التي حلت ببلدان الشرق الاوسط .
والمفاجاة الكبرى والكارثية ، هي ان الكاتب اندرسون نفسه ، ينهي تحقيقه ، بتكريس تلك الكارثة ، عبر الدعوة في الختام ، الى ” تقسيم ” ما تبقى من تلك الدول ، باعتبار ان ذلك سيحل ازماتها ، التي تعاني منها …….. !!!
” سكوت اندرسون ” … ؟
كاتب التحقيق سكوت اندرسون ، الذي لا زال معروفا في الاوساط الصحافية ، والثقافية الغربية ب ( الروائي ) ، هو الاخ الشقيق ل ( جون لي اندرسون ) ، المراسل الحربي للعديد من المجلات والصحف الغربية المعروفة .

جون لوي ( شقيق سكوت اندرسون )
وقد اشترك الشقيقان ( اندرسون ) في تاليف عدد من الكتب ، حيث طغت اللغة الادبية على اعمال كاتب التحقيق سكوت اندرسون ، الذي يخلو سجله العملي من انجازات ، سوى على المستوى الادبي والدرامي مع بعض المساهمات الصحفية ،
عكس شقيقه ( جون ) ، كاتب السيرة الذاتية للرمز الثوري الماركسي الكبير ( تشي جيفارا) بعنوان : ” حياة الثوري تشي جيفارا ” ، والمنشورة في عام 1997.. وكتاب آخر، يوثق خلاله للحرب الاميركية على العراق ، والايام التي قضاها هناك برفقة قوات الاحتلال الاميركية ، أثناء تلك الحرب ، تحت عنوان : (سقوط بغداد) .
” سكوت ” ، كان قد نشر في العام 2013 ، كتابا عن الجاسوس البريطاني المشهور في العالم العربي ” توماس لورانس ” تحت عنوان : ” لورانس في جزيرة العرب ” ، وفيه يروي تجارب لورنس في المملكة، ويستكشف تعقيد الشرق الأوسط ، حيث نال الكتاب ، اهتماما ملحوظا من جانب الصحافة السعودية والخليجية.
فيالعام 2009 ، كتب سكوت اندرسون مقالا ، نشر في الصفحة الاخيرة من عدد سبتمبر \ ايلول ، لصالح مجلة (GQ\ جي كيو ) الاميركية ، وهي مجلة شهرية متخصصة بثقافة ونمط أزياء وألبسة الرجال ، تنشر مقالات عن الأفلام ، واللياقة البدنية ،.. وكل مايهم عالم الرجل ، صدرت اول نسخة منها عام 1931 في الولايات المتحدة.
أشار ” سكوت ” في المقال ، الى دور محتمل لبعض الشخصيات في جهازالمخابرات الروسي المعروف اختصاراً باسم (اف.اس.بي.) ، وهوالوريث الرئيسي لجهازالمخابرات السوفيتي ( كيه . جي . بي ) ، في عدد من التفجيرات ، التي أصابت أربع عمارات سكنية بمدن (بويناكسك ، وموسكو، وفولغودونسك ) في سبتمبر \ ايلول 1999، سميت يومها بظاهرة ( تفجيرات الشقق ) ، وقد أدت إلى دخول الدولة الروسية في الحرب الشيشانية الثانية.
مقال سكوت ، استند في ( اتهامه ) على جزء كبير من المقابلات ، التي كان قد اجراها حينها ، مع ” ميخائيل تريباشكين“

الجاسوس\ ميخائيل تريباشكين \ صورة نادرة له تعود للعام 2007
” تريباشكين ” ، هو الضابط ” الجاسوس ” في جهاز الامن الاتحادي ( الوكالة – السابقة – العليا الروسية للمخابرات ) ، الذي أدين في العام 2004 مع 17عضواً آخرين ، بتهمة العمل لصالح وكالات مخابرات أجنبية.
وكان ميخائيل تريباشكين ” ثاني اثنين ” ثبتت ادانتهم ، من اصل ( ستة ) ضبطوا متلبسين ، ليلقى القبض على ( الجاسوس تريباشكين ) في شهر مايو \ ايار من العام نفسه.
وليحكم عليه بعدها، بعقوبة السجن لمدة اربع سنوات، بتمهة إفشاء أسرارالدولة ، بعد أن ساعد ( نشطاء ) أمثال “سكوت اندرسون” وغيره ، في التجسس على عمل الجهاز، وتزويدهم بمعلومات عن آلية العمل بداخله ، اضافة الى ادانته بتهمة الاحتفاظ بالسلاح ، بشكل غير قانوني.